الجزء الثاني والثلاثون.... ركب السياره ...سلم ورد عليه خالد بطريقه مقتضبه ...هز راسه بااسف...من عقب اللي صار بينه وبين زوجته وهو متغير حاله...في داخله كان مقدر لمشاعره لانه جرب شعور خالد وبطريقه اقسى...لما كانت ريم محل شكه...
حب يقطع الصمت اللي مخيم على السياره....
فهد:"وين رايح؟؟...وما خذني معك مثل الاطرش في الزفه!!..."
خالد من غير ما يلتفت مركز على الطريق:"بنروح نسهر مع الشباب...نغير جو شوي..."
فهد:"بالله هذا شكل واحد بيسهر ...هذا واحد رايح يتطاق مع احد ...رايح يرتكب جريمه...يااخي اضحك لدنيا تضحك لك..."
خالد بسخريه:"اضحك!!...لو صار لك اللي صار لي...ما كان قلت هالكلام..."
ابتسم فهد:"وش يدريك اني مااعرف مرارة الشك اللي انت عايشه؟؟"
ناظره خالد بااستغراب:"وش تقصد؟؟"
فهد:"مااقصد شي...بس يااخوي انت ليش متوقع انه مااحد انخدع غيرك..."
خالد بتعب:"يافهد...انا صاير مثل الغرقان....وكل اللي اسويه غلط...طعت امي وظلمت عبير معي وهي ما تعني لي أي شي...بسمه واللي احس اني ظالمها اكثر واكثر... تصدق ماني قادر افكر صح...."
فهد:"انا قلت لك عمها ماارتاح له...يااخي احسه جشع وطماع بشكل..."
خالد:"خلاص انا قررت انهي هالشك وبكره اروح له اتفاهم معه..."
فهد:"المفروض من اول ...مهوب اللحين...على طول صدقت كلامه ...وكذبت زوجتك..."
خالد:"ماادري يافهد...احساسي انها استغلتني غطى على كل شعور..وردود افعالي صارت تصدر بدون تفكير...بس ابي انتقم منها..."
فهد:"خلاص خل موضوعه علي..."
وقف خالد سيارته لانهم وصلوا والتفت على فهد:"لاء...ابو عبد العزيز ما بيكلمه الا انا...وبيقول الصدق غصبا عليه..."
فهد :"ايه انت رح له...وكلمه بالتهديد واحلم تسمع منه الصدق...ابو عبد العزيز من الناس اللي ما ينفع معه هالاسلوب...قلت لك خله علي...وبتسمع ان شاء الله خبر يسعدك..."
تنهد خالد وباالم:"وان طلع صادق..."
قاطعه فهد:"يااخي الله يعينك على نفسك...صدق مريض..."
التفت عليه خالد:"يااخي انا ناقصك....ابوي يضغط علي من جهه وجدتي من جهه...وامي كل ما شفتني وراك مقصر في حق خالتك.. ورى ما تزور عبير...يااخي ترى ذبحتوني..."
فهد:"انت اللي جايبه لنفسك وبدل ما تكحلها عميتها...بزواجك من بنت خالتك..."
خالد وهو نازل من السياره:"اقول نزلنا بس...انا جاي اوسع صدري وانسى ..."
^^^
فتحت عينها بصعوبه ...وغمضتها بسرعه لما حست بااشعة الشمس...ولفت على الجهه الثانيه حتى تتحاشى نور النهار اللي غطى غرفتها...وحست بحركه جنبها...وفتحت عينها وشافت وجهه بنتها... تأملتها كانها تقرا على صفحة وجهها احلامها البريئه...قربت منها وباسته بخفه حتى ما تحس فيها...وقبل ما تبتعد عنها حست بحركة يدينها...وراقبتها وهي تفتح عينها ولما شافت امها ...غطى وجهها ابتسامه عذبه..وراحت تحرك يدينها ورجلينها بكل خفه...
بسمه وهي تبوسها:"سوووري ياحلوه باقي بدري وبنرجع نااام..."
وفزت من فراشها لما سمعت الجوال...لانه ذكرها انه اليوم اول يوم تداوم من بعد ماانتهت اجازتها...ناظرت الساعه كانت ست...وردت على الجوال:"هلا...امل..."
امل:"صح النووم شكلك للحين نايمه..."
بسمه:"تصدقين نسيت الجامعه...وقاعده اهيئ نفسي انا ورهوفه نرجع ننام..."
امل:"ياقلبي صاحيه هي اللحين..."
بسمه وهي تناظر بنتها بكل حنان:"ايه صاحيه وتسيوي لي كل حركات الاغراء حتى اشيلها..."
امل:"ياللا عاد لا تأخرينا...خليني اشوفها بقطعها بوس"
وبعد ما سكرت ...انهت كل شي بسرعه...وبعد ماجهزت بنتها وحطت اغراضها في شنطتها...لبست عباتها...وشالت بنتها...وطلعت وهي تلهث بعد ما بذلت مجهود في وقت قياسي...
اول ما نزلت تحت كان عمها ومرته وعبد العزيز في الصاله...اول ما شافها عبد العزيز...ركض بااتحاهها...
عبد العزيز:"خليني اشيلها...وابوسها"
بسمه وهي تنزل بنتها في مستواه:"بوسها وهي في يدي..."
وعضت شفتيها بغيض وهي تسمع عمها...
"وين رايحه..."
ام عبد العزيز:"بتروح الجامعه الظاهر انتهينا من هالموضوع..."
هز ابو عبد العزيز راسه بااسف:"والله لوبكيفي كان تحلمين تروحين الجامعه بس خالد اللي لزم علي..."
تنهدت بسمه من غير ما ترد....
ام عبد العزيز:"بتحطين بنتك عند بدريه..."
بسمه:"ايه...ياللا مع السلامه..."
وطلعت بسرعه لانها حست نفسها مخنوقه...وطلعت برى وتنفست بعمق...وحاولت تتناسى كل الامها وتبدى يوم جديد ...
^^^
في الجامعه كانت تتأمل الدبله اللي تطوق اصبعها...وتنهدت وهي تحس بملل....وقطع عليها صوت فوزيه تأملاتها...
فوزيه:"ياربيه...ترى حتى القطاوه تنخطب وتتزوج...وت..."
قاطعتها عبير بضيق:"قطاوه في عينك...."
ريم وهي تضحك:"لا حبيبتي القطاوه ما عندها خطوبات ودبل وحركات...يبدون في الجد على طول..."
فوزيه وهي تغمز لها:"احلى حاجه الجد على طووول..."
عبير بضيق:"اقول ريم....كااني شفت بسمه اليوم داومت..."
ريم:"ايه ..."
فوزيه:"وانا اقول اشفيك متملله ومتضايقه..."
عبير بسخريه:"المفروض ...اكون سعيده ومبسوطه لانه الست بسمه شرفت صح ؟!!"
ريم :"انسى وجودها وخلاص..."
عبير بغيض:"تتوقعين بهالسهوله اقدر انسى وجودها...طول ما هي فحياة خالد مستحيل انساها..."
ريم :"عبير الله يخليك اتركيها فحالها...انتي بنت خالتي مرت اخوي واغلى صديقه لي...وهي مرة اخوي بعد وما شفت منها الا كل خير..."
عبير:"ونسيتي وش سوت بنت ال..."
قاطعتها ريم وهي قايمه:"عبير الله يخليك انسيها ترى زهقت..مااقعد معك الا وانتي ما عندك الابسمه...."
عبير بقهر:"اكرهها مااحبهها...جعلها المرض اللي يوديها القبر..."
ريم:"تدرين الكلام معك ضايع اقوم احسن..."
ناظرتها عبير بقهر وهي رايحه عنهم ..وقبل ما تختفي عن نظرها..شافتها وهي تسلم على بسمه اللي توها داخله....
عبير وهي تكلم فوزيه:"حسبي الله عليها...شوفي اشلون غيرتهم علي
حتى ريم ...صايره بس تدافع عنها وما ترضى عليها...."
فوزيه:"وسعي صدرك...وانسيها..."
عبير بعصبيه:"واشلون انساها....وهي فرضت نفسها في حياة خالد واهله...تصدقين حتى خالد متغير علي...ونادرا ما يتصل وما يمر علينا الا اذا اتصلت انا اوامي واللحينا عليه يجي..."
وسكتت لما شافت بسمه وامل بيقعدون في طاوله قريب منهم...ناظرت بسمه من فوق لتحت بنظره كلها احتقار....انتبهت بسمه على نظراتها...هزت راسها وقعدت على الكرسي وهي معطيه عبير ظهرها...
امل بقهر بعد ماانتبهت لنظرات عبير اللي مواجهتها:"اقوم اكفخها ...اكسر هالكرسي علي راسها هالخايسه ..."
بسمه:"لا تعبين عمرك...اللي مثل هالاشكال...لما تتجاهلين وجودهم يموتون قهر...وبعدين هالنظرات عشان خالد...(بصوت حاولت يكون مسموع لعبير)ما تدري انه ولا شي في حياتي...والنفس عافته...."
قربت منها امل وبصوت اقرب للهمس:"انتي يالخبله ...تراها بتوصل هالكلام لخالي..."
بسمه:"امل انتي ليش ما تصدقين لما اقول خالك خلاص انتهى من حياتي...واتمنى توصل له كل هالكلام...لانه فعلا ما يهمني...."
تنهدت امل:"كذابه يابسمه...تكذبين على العالم كلهم الا انا..."
بسمه:"الايام تثبت لك و..."
وقطعت كلامها لما حست بيد تلتف على عيونها..
بسمه وهي تلمس اليدين المغطيه على عيونها:"خفي يدك شوي...وش هالدفاشه يادلووول..."
فكت دلال يدها:"نورت الجامعه ...وملحقاتها...وما حواليها...:"
بسمه:"اللي يسمعك ما يقول كنا مع بعض تو في المحاظره..."
تنهدت دلال وهي تجلس جنبها:"اعبر عن سعاتي بشوفتك انتي ووجهك..."
بسمه:"واضح من كثر ما كنتي تزوريني..."
دلال:"وش اسوي في مرة عمك القشره ...اخاف اجي مره ثانيه واشوفها مكشره ..اخاف اتعقد..."
امل وهي تضحك:"كان جبتي ام رجلك...ما ينفع مع القوي الا القوي..."
دلال:"فكره...المره الجايه الست حماتي بتزورك...ابسط ياعم من قدك..."
بسمه وهي تضحك:"مااحد قدي..."
لمت امل اغراضها اللي على الطاوله:"فتوكو بعافيه..."
دلال:"ودي تيقي...انتي رايحه فين ياحبيبتي..."
امل:"بروح اكلم طلال لي خمس ساعات ونص ما سمعت صوته..."
دلال وهي تضحك:"انا الله يسلمك اخر مره سمعت صوت ابو الشباب البارح اول ما دخل رمى نفسه على السرير وعطانا ظهره وقالي تصبحين على خير...ما تتصورين اشكثر انا سعيده انه قال تصبحين على خير...العاده ينسى..."
امل وهي تتنهد:"الله يساعدك على حياتك ماادري اشلون عايشه...ياللا باي"
كانوا يناظرون امل ...وما تمر من جنب طاوله الا وتوقف تسلم وتسولف مع البنات...
بسمه:"مشاء الله عليها ما فيه احد الا وتعرفه هالامل...."
دلال:"ما عليك من امل...انتي شخبارك مع عمك ومرته..."
تنهدت بسمه:"ماشي الحال...عايشه معهم ولا كااني عايشه...خصوصا بعد ما سافرت سحر...معاملة عمي تحسنت شوي بمعنى قلت اهاناته ..يمكن لان جدة خالد وبدريه دايم يزوروني...ودايم يوصون مرة عمي انها تهتم فيني...و مثل ما تعرفين هي تحب تظهر بمظهرالعمه الحنونه....يعني تقدرين تقولين عايشه معهم ولا كاني عايشه...بس تدرين كذا اريح لي..."
دلال:"وخالد؟؟..."
تنهدت بسمه:"خالد خلاص انتهى من حياتي..."
دلال:"من قلبك هالكلام..."
تنهدت من اعما قها:"قلبي المجروح هو اللي يقول هالكلام...للاسف خالد تخلى عني في الوقت اللي كنت محتاجته...انا خلاص قررت اكرس حياتي لبنتي وبس..."
دلال:"شخبارها الحلوه؟؟..."
بسمه بصوت حالم:"بخير الحمد لله...اليوم تكمل شهر ونص...تصدقين اذا لخالد علي جميل فهو وجود بنتي في حياتي...ما تتصورين اشكثر احبها هالبنت...ملت علي حياتي...وبوجودها تناسيت احزاني ...والليالي اللي كنت اقضيها في دموع...صارت تمر علي وانا اتأملها وهي نايمه...واذا صحت سوالف للصبح..."
دلال بااستغراب:"سوالف!!..."
بسمه:"ايه انا اسولف لها وهي تضحك...طبعا ضحك على قد سنها...يعني ابتسامات...تصدقين لو احد يدخل علي وانا اسولف عليها يقول مهيب صاحيه ذي..الله يخليها لي لانها كل شي بحياتي...."
وسكتت لما شافت عبير ماره جنبها...وهي تكلم في الجوال وضحكتها الرنانه تملى المكان....
دلال:"الحمد لله والشكر...وش هالضحكه؟!!..."
بسمه:"فيك خير روحي اسأليها..."
قامت دلال من كرسيها وبتحدي:"تتحدين..."
مسكت بسمه يدها وجرتها حتى جلست على كرسيها:"لا واللي يرحم والديك...لا تفضحينا مع العالم...."
دلال وهي تعدل جلستها:"لا تتحدين مره ثانيه....ترى اسويها عادي..."
ومر الوقت بسرعه ما بين محاظرات وبين سوالفهم المرحه...واللي يحاولون من خلالها يطلعون بسمه من الحزن والكآبه اللي عايشه فيه...
وبعد ماانتهت محاظراتهم كانت بسمه وامل في السياره مع السواق
رايحين للبيت...
امل:"ترى امي تقول بتغدين عندنا ...وقبل ما تقولين عمي...ترها قايله لمرة عمك..."
بسمه:"ما عندي مانع ولو بكيفي ما رجعت بيتهم...."
ورجعت ناظرت مع الدريشه....كان الجو حار...والشوارع مزدحمه...بسبب طلعة الطلاب والموظفين من اعمالهم....تذكرت اخر مره رجعت من الجامعه كان خالد اللي يوصلها....تنهدت من اعماقها وهي تحس بألم في صدرها كل ما تذكرته... وتذكرت ايامها الحلوه معه...واللي ضاعت بسبب قسوته...
رجعت للواقع لما حست بيد امل على كتفها...واللي نزلت من السياره
امل:"ها...وصلنا...الظاهر عجبتك سيارتنا..."
بسمه وهي تنزل:"ايه مره...اقول ابوك فيه؟؟.."
امل وهي تتقدمها:"بدخل قبلك واشوف...."
ولما سارت مسافه :"ابوي مهوب فيه...بس بغيت ادخل قبلك حتى اشوف رهوفه قبلك..."
وركضت لداخل لما شافت بسمه تركض بااتجاهها...ودخلوا الصاله وهم يلهثون...وكانت صدمة بسمه قويه لما شافت خالد قاعد وبحظنه بنتها...رجعت ناظرت امل نظرات كلها لوم وعتب...
امل لما شافت نظراتها:"والله مادريت انه موجود...."
بدريه:"هلا وغلا باام رهف...حياك تفضلي"
استحت بسمه لما سمعت بدريه...المفروض تجاهل وجود خالد احتراما لبدريه واللي ما تخلت عنها وجما يلها مغرقتها...
جلست بسمه وهي لابسه عباتها في مكان بعيد عن خالد...
بسمه:"الله يحيك...بس تدرين تعبانه من الجامعه بااخذ رهف وبروح..."
قاطتها رهف لما دخلت عليهم وهي شايله صحن بيدها:"وين تروحين وانا اليوم مخصوص مسويه حلى ...ابشوف رايك..."
بسمه:"اكيد حلو مادام انتي مسوته...."
امل:"وش الطاري ان شاء الله...."
رهف:"اليوم سوينه في المدرسه و..."
قاطهتها امل:"وقلتي اجرب في فيران التجارب اللي في البيت..."
نا ظرتها رهف بنص عين:"يازينك ساكته...."
خذت بسمه الشوكه بطريقه آليه...وما كانت تحس بطعم حلاوه او سكر...لان كل شي ذاب واحساسها بالمراره غطى على كل احساس...كان وجود خالد نكئ جرح ظنت انه مع الايام التأم....
رهف "اشرايك؟؟..."
بسمه:"يجنن...."
رهف:"خذي الصحن كله..."
امل:"ها...انتي يالغبيه...اللحين وقت غدا...مهوب وقت حلى..."
بسمه:"ما عليك منها يارهف...وحتى نقهرها...حطي لي قطعه باخذها معاي وانا رايحه...."
رهف وهي متجهه لخالها:"اوكيه اتفقنا...(وهي تكلم خالها) اقول يالحبيب ياللي من دخلت بسمه وانت مارفعت عينك عنها وبس تراقب كل حركاتها..."
استحت بسمه من كلام رهف...كانت مستغربه من سكوت خالد ولانها تتحاشى تناظر جهته ماتدري ان نظراته مركزه عليها...
خالد:"خير اشعندك..."
رهف:"ذوق عمايل ايديه...وترى ما فيه الا الشوكه اللي اكلت منها بسمه ...عادي..."
خالد:"عادي بس اخاف اتسمم من حلاك..."
امل:"كل وانت مطمئن لاني بدق على الاسعاف اللحين..."
بسمه وهي تكلم بدريه:"انا استئذن بروح...."
بدريه:"تغدى وعقب روحي..."
بسمه وهي قايمه:"مره ثانيه..."
وقف خالد:"تغدي وانتي مرتاحه انا طالع..."
ما ردت عليه بسمه....بس شافته وهو مار من قدامها وقبل ما يوصل للباب سمعت صوته...
خالد:"بسمه...ممكن شوي اكلمك...."
وطلع قبل ما ينتظر ردها....
ناظرت حولها ...كانت بدريه بتدخل المطبخ...ورهف وامل ملتهين في بنتها...مشت وراه بتردد...
ولما وصلت كان معطيها ظهره....ولما حس بوجودها التفت عليها....
خالد:"شخبارك؟؟"
بسمه ببرود:"بخييير..."
خالد:"ليش ما تردين على تلفونك لما اتصل...."
بسمه:"احيانا اكون نايمه...واحيانا مااسمعه...واحيانا مالي خلقك..."
حاول خالد يكتم غيضه وحب يقهرها:"ترى مااتصل عشان سواد عيونك ...اتصل عشان اسأل عن بنتي..."
بسمه بسخريه:"فيك الخير ابو مثالي..."
تنهد خالد:"انتي ليش تحبين تنرفزيني..."
بسمه:"انت اللي ليش كل ماشفتني سمعتني كلام يسم البدن..."
خالد:"اففف ان فتحنا هالموضوع مانتهينا...المهم انا بسافر هالاسبوع جده..."
بسمه بسخريه:"بتوحشنا تصدق..."
خالد:"الشرهه مهيب عليك الشرهه علي انا اللي مسوي لك سالفه...عموما جهزي رهف باخذها معي..."
بسمه برعب:"وين تاخذها...خالد مو عشان تكرهني تحرمني من بنتي..."
خالد:" انتي ليش تقاطعين!!... اللحين من قال بيحرمك من بنتك!!...ها.."
بسمه:"انت..."
خالد:"قلت جهزيها ...باخذها عند امي وابوي وبرجعها اليوم.."
بسمه بااصرار:"لاء...واللي يبيها يزورها..."
ودخلت بسرعه حتى ما تسمع رده...تنهد لما اختفت عن عينه...كان يظهر قدامها عكس ما بداخله...شوقه لها نغص عليه حياته...اول مادرى من بدريه انها بتكون موجوده في بيتها ...ترك كل شي واتجه لبيتها...بعذر انه اشتاق لبنته....ما ينكر ان الصغيره وحشته بس هو متأكد ان سبب زيارته شي ثاني...
^^^
سمع الجرس وهو نايم ..ناظر الساعه كانت اربع العصر ونزل بسرعه بعد ماشاف ريم نايمه...وتفاجأ لما فتح الباب ولقى جدته لابسه عباتها وواقفه تنتظره يفتح...
فهد:"ياهلا ومرحبا باام عبد الرحمن...حاس انه مااحد بتجراء ويصحيني النوم الا انتي..."
ام عبد الرحمن:"رح البس وتعال..."
فهد:"على وين..."
ام عبد الرحمن:"اتصل في ولد عمك خله يجي...وبخليه يرجع مرته غصبا عليه...انا صبرت عسى يعقل بس الظاهر العقل بعيد عنك انت وياه..."
فهد:"انا وش دخلني...حتى لما تسبينه ما يهون عليك وتدخليني معه..."
ام عبد الرحمن:"بنطول واقفين عند بابك..."
فهد:"افااا....من شفتك نسيت كل شي..حتى اكرام الضيف...يامرحبا حياااك..."
حط فهد يده على كتفها وقرب من اذنها :"اشوفك اليوم زايد حلاك..."
بعد ما وصلوا الصاله جلست ام عبد الرحمن:"اقول اطلع بدل ملابسك ودق على خالد حتى اكلمه..."
فهد:"لا تغيرين الموضوع...انتي ليش محلوه اليوم..."
ام عبد الرحمن ببرود:"عيونك الحلوه بس دق على خالد..."
ظحك فهد:"ياربي مااقدر على الكلام الحلو..."
ام عبد الرحمن:"انت وبعدين معك..."
فهد:"خلاص اوكيه بدق على خالد...بس تراه اللحين في المطار...بيسافر جده..."
ام عبد الرحمن:"حسبي الله على ابليسه...ومتى بيوصل؟؟"
فهد:"يمكن بعد ثلاثه...."
ام عبد الرحمن:"ما يخالف خل يرد بالسلامه وانا اتفاهم معه...اقول فهد تعال اقرب..."
قام فهد بحماس وجلس جنب جدته:"سمي طال عمرك...ترى رقبتي سداده..."
هزت ام عبد الرحمن راسها:"الحمد لله والشكر...رقبتك سداده على وشو؟!!"
فهد:"على اللي بتطلبين...لا يغرك ترى وقت الجد اعجبك..."
ام عبد الرحمن بااسف"ما منك رجى وانا امك..المهم(بصوت هامس) اشلون خالد مع عبيروووه..."
فهد وهو يغمز لها:"تخافين ريم تطب علينا وتسمعك..."
طقته ام عبد الرحمن على كتفه:"انا مااخاف من احد الا اللي خلقني...بس ماابيها تسمع...المهم اشلونه معها..."
فهد:"يحبها يموت فيها..."
شهقت ام عبد الرحمن:"حسبي الله عليها ...حبتها القراده ان شاء الله..."
تلفت فهد حوله بطريقه مفتعله وبصوت هامس:"ترى فيه حرمه دلوني عليها...تسوي عمل ما مثله وش رايك نروح لها؟؟
ام عبد الرحمن:"وش عمله؟؟"
فهد:"سحر..."
ام عبد الرحمن بااستنكار:"..انا عقب هالعمر كله ...تبيني اروح لساحره...صدق انك ما..."
قاطعها فهد وهو يضحك:"ترى والله امزح معك...بليييز لا تشوهين سمعتي عند الوالد خلقه سمعتي عنده في الحضيض..."
"اشوف بينكم اسرار؟؟"
كانت ريم واقفه عند الباب وحاطه يدها على خصرها...
ام عبد الرحمن:"رجلك مهوب وجه اسرار وانا امك..."
ريم وهي متجهه لجدتها:"ياربي انا اقول بيتنا اليوم منور..."
فهد:"بتقول لك عيونك المنوره..."
ريم وهي تسلم على جدتها:"وش فيك لابسه عباتك..."
ام عبد الرحمن:"كنت ابي اروج مشوار وهونت...اقول شخبار بسمه...تقول لي بدريه راحت الجامعه اليوم..."
ريم:"ما عليها بخييير وتسلم عليك..."
ناظر فهد ساعته وطلع غرفته من غير ما يحسون من كثر ما هم منسجمات في السوالف...وبعد ما بدل ملابسه...نزل...
كانت جدته وريم في سوالفهم...
ريم لما شافته:"بتطلع؟؟"
فهد:"ايه وراي مشوار لازم اقضيه..."
ام عبد الرحمن:"الله يحفظك..."
وبعد ماطلع ركب سيارته وهو يفكر في المشوار اللي بيروح له...كان يتمنى يكون ظنه في محله...
تذكر الحوار اللي دار بينه وبين خالد ...وشكوكه في صدق عم بسمه...واقناعه خالد بصعوبه انه يخلي عليه عم بسمه وبيعرف بطرقه الخاصه منه الحقيقه...
وبدون صعوبه عرف مكتب ابو عبد العزيز...انبسط لما شافه لوحده...نزل من سيارته ...قام ابو عبد العزيز من ورى المكتب وهو مبتسم...
ابو عبد العزيز:"هلا والله ومرحبا..."
فهد:"هلا فيك...اشلونك يابو عبد العزيز"
ابو عبد العزيز:"بخير الله يسلمك.....تفضل استريح..."
قعد فهد على الكرسي وهو يناظر المكتب بنظرات متفحصه...كان المكتب متواضع جدا...
انتبه على ابو عبد العزيز وهو يجلس وكانه قراء افكاره:"لا يغرك المكتب...واثاثه اللي على قد الحال...ترى عندي قطع اراضي يحبها قلبك في الحي اللي تبي..."
فهد:"مشكوور ما تقصر...بس انا جاي في موضوع ثاني..."
ابو عبد العزيز بااهتمام:"آمر اقدر اخدمك بشي..."
طلع فهد شيك كان مجهزه وحطه قدامه...رفع ابو عبد العزيز الشيك وانصدم لما شاف المبلغ المكتوب...
فهد:"من عطاك الملف؟؟"
رجع ابو عبد العزيز الشيك على المكتب:"انا قلت لخالد كل اللي صار"
فهد:"ما عليك من اللي قلت لخالد...انا ابي نتكلم في الموضوع بكل صراحه..."
ابو عبد العزيز:"اسف ما عندي أقوله اكثر من اللي قلت..."
فهد:"شف خلنا نتكلم بصراحه...ترى اللي عطاك الملف كان يدور مصلحته...دور انت بعد مصلحتك وخذ هالمبلغ البسيط وقول لي الحقيقه وانا اوعدك مااحد يعرف بالموضوع غير خالد..."
ابو عبد العزيز بااندفاع:"خالد هو الوحيد اللي ماابيه يعرف..."
وسكت لما حس انه اندفع بالكلام...
فهد:"يعني شكي بمحله..."
ابو عبد العزيز:"لاء...."
فهد:"انت قول الحقيقه وانا اضمن لك ان خالد ...يااخي فكر بعقل .. الحقيقه بك او بغيرك...."
ابو عبد العزيز:"انت ليش تبي تورطني في شي ما صار..."
وقف فهد:"انت حر....بس بعدين بتندم على ان الحقيقه ما جات منك..."
وطلع حتى ماانتظر رده...وقبل ما يوصل للباب ومثل ما توقع...سمع ابو عبد العزيز يناديه....
دخل البيت بعد المغرب...وارتاح لما ما سمع صوت دليل انه جدته
مهي موجوده...جلس على الكنبه وهو حاس براحه...ورجع يكمل محاولاته في الاتصال على خالد...
والتفت لما سمع صوت ريم بااستغراب:"فهد!! متى وصلت؟؟"
فهد:"قبل شوي..."
جلست ريم جنبه وهو مشغول بتلفونه...
ريم:"على من تتصل؟؟"
فهد:"على خالد ..."
ريم:"مايرد عليك؟؟"
فهد:"مسكر جواله....الظاهر نسى يفتح من نزل من الطياره..."
ريم:"هو غريبه سافر؟؟...شغل؟"
فهد وهو سرحان:"ايه شغل..."
ريم:"اففف...فهد اشفيك تحكي بالقطاره ...شكلك كذا وراك شي..."
عدل فهد جلسته:"ريم ودي اسألك سؤال..."
ريم:"اسأل اللي تبي..."
فهد:"وشرايك في خالتك؟..."
ريم بااستغراب:"وش هالسؤال؟؟"
فهد:"انتي جوابي وعقب اقول لك..."
ريم:"طيب....شف خالتي الانسانه اللي حبها مثل حبي لامي...من يوم كنا اطفال وهي معنا وتعاملنا مثل معاملة امي واكثر...وما تفرق بينا وبين محمد وعبير...صدق صدق اموووت فيها..."
فهد:"وخالد يحبها مثلك..."
ريم:"واكثر...كانت امي من زود حرصها ترفض يرووح رحلات
للبر وهو يكلم خالتي تقنعها....يعني تقدر تقول كانت احسن واسطه لخالد...وهالشي اكيد حبب خالد فيها...وغير كذا تراها خالتنا لازم نحبها...بس من جد فهد سؤالك غريب..."
فهد:"لما تعرفين اللي اعرفه ما رح تستغربين..."
ريم بضيق:"فهد...ترى صاير كلامك كله الغاز..."
فهد:"طيب بدخل في الموضوععلى طول...تدرين ان خالتك اللي في مقام امك...هي سبب خلاف خالد مع مرته.."
ريم بحيره:"وش دخل خالتي في الموضوع؟؟"
فهد:"هذا الله يسلمك...خالتك اتفقت مع ام سعيد اللي رجلها يشتغل في الشركه وقدرت تصور ملف المشروع اللي يشتغل عليه خالد....وووصلته هي وخالتك لمرة ابو عبد العزيز اللي عطته زوجهاعلى انه يقول لخالد ان بنت اخوه هي اللي عطته وتعرفين انتي الباقي..."
وقفت ريم وهي مصدومه:"مستحيل هالكلام اللي تقول...واللي قالك كذاااب..."
فهد:"مهو بكذاب....انا اللي مجنني من وين جت لهم هالفكره...اللي تدل على خبثهم بصراحه..."
ريم:"من وصلك هالكلام..؟؟."
فهد :"ابو عبد العزيز...طبعا بعد مااغريته بمبلغ محترم...ولانه جشع وطماع باع خالتك وفضح سرها مثل ما باع بنت اخوه من قبل..."
جلست ريم جنبه:"فهد...والله يكذب مستحيل خالتي تسوي كذا...وش مصلحتها...."
فهد:"مصلحتها انه خالد يرجع لبنتها وهالشي هو اللي صار..."
كانت منصدمه من كلام فهد...ومهي مصدقه ان كل هالشر في خالتها...عارفه انه خالتها قويه وما يضيع لها حق بس ما توقعت ان هالظلم والشر موجود فيها...انتبهت على فهد وهو يرجع يتصل على خالد...
ريم:"رد عليك؟؟"
فهد:"مسكر جواله هو ووجه..كنت ابي منه البشاره..."
ريم بحزن:"تتوقع انه لو سمع الي سمعته بيفرح..."
فهد:"ايه بيفرح...انتي ما تندرين اشكثر اثر عليه هالموضوع ..."
اللحين لما يعرف برآة حرمته بيرجع خالد الاولي..."
ريم:"وعبير؟؟"
فهد بتلقائيه:"هو حر يتركها على ذمته...يطلقها....اصلا مهو مرتاح من ملك عليها...وحاس انه ظلمها لما طاع امك...عاد اللحين لما يعرف مؤامرتها هي وامها بيطلقها وهو مرتاح..."
ريم:"طيب على فرض صدق كلام ابو عبد العزيز...ما فكرت انه ممكن عبير ما يكون لها ذنب..."
فهد:"ما فكرت صراحه..."
ريم:"لاء فكر يافهد...وش الفرق بينا وبين عم بسمه اذا وصلنا له هالخبر من غير ما نتأكد من دور عبير...اكيد خالد بيفقد اعصابه وبيطلقها وممكن هي مالها ذنب..."
فهد ببرود:"ياشيخه خالتك مهي مسويه شي الا بشور بنتها..."
ريم بضيق:"ليش تحكم من غير ما تعرف...تكفى يافهد لا تقول لخالد الا اذا تأكدت بنفسي..."
فهد:"تبيني اخبي عن خالد خبر انا عارف انه بيسعده..."
ريم:"لا تخبي...بس اجله شوي...حتى اروح لخالتي وواجهها هي وعبير...واعرف كل شي...واوعدك ان شكيت ولو شك بسيط انه عبير لها يد في الموضوع انه انا اللي اقول لخالد كل شي...."
فهد بعد تفكيروكثر زن ريم:"اوكيه اتفقنا...قومي بدلي حتى اوصلك لخالتك..."
قامت ريم بسرعه حتى ما يغير رايه...كانت تتمنى انها تظهر لفهد كذب ابو عبد العزيز...لانها مستحيل تصدق انه خالتها او عبير لهم يد في هالموضوع...ولازم تثبت لفهد كذب ابو عبد العزيز...
^^^
وصل خالد لجده وحس بملل من القعده في الفندق...وطلع الكرنيش
على انه الجو رطوبه وحر...وقف السياره...ونزل يمشي....كان الجو خانق بس كان اهون عليه من قعدت الفندق الملله...كان المكان زحمه...وازعاج...جلس على كرسي ...وهو يناظر الناس اللي حوله...
والكل مبسوط وسعيد...
شد نظره اسره قريبه منه...اب وام وطفلين...واضح السعاده عليهم..
الاب يسولف مع الام واذا جت البنت تشكي من اخوها اللي طقها وشافته ما عبرها...تلف راسه بيدها حتى تثير اهتمامه...
وبسرعه يقوم معها حتى يحل الاشكال اللي بينها وبين اخوها...ويرجع جنب زوجته ...
تنهد من اعماقه...كان مفتقد هالسعاده اللي يشوفها تطل من عيون هالرجال....لو ما صار اللي صار كان هو اللحين مع زوجته وبنته اللي ما تهنى حتى بشوفتها...
انتبه على رنه الجوال...لما شاف الرقم تردد في الرد ...لكن لانه يعرف انها مارح تفقد الامل وبتواصل اتصالها رد عليها...
خالد:"هلا عبير..."
عبير بلهفه:"اشفيك مسكر جوالك؟؟ من متى اتصل عليك..."
خالد:"نسيته من عقب ما نزلت من الطياره...المهم شخبارك.."
عبير:"بخير..اشلونك انت حبيبي؟؟"
خالد:"تمااام...اشلون خالتي واشلون..؟؟"
عبيرمقاطعه :"افففف خالد اشفيها مكالماتنا كلها اشلون؟؟... واشخبار؟؟"
خالد بمرح مصطنع:"خلاص المكالمه الجايه ما بيكون فيها لا اشلون ولا اشخبار.."
عبير بضيق:"أي مكالمه جايه!! ...خالد انت حتى الاتصال ما تتصل علي..."
خالد:"مشغول ياعبير ...واحيانا اخاف ازعجك..."
عبير:"كل الناس يزعجوني الا انت...بس الظاهر قلبك مع غيري..."
تنهد خالد:"عبير...احنا اتفقنا ما تجبين طاري بسمه لا بالخير ولا بالشر..خليها في حالها..."
عبير بقهر:"ترى ذبحتوني.... خليها في حالها.... خليها في حالها...
اشلون اخليها وانت مهملنا ولا معبرني...احلف انك ما تتصل عليها..."
خالد:"الظاهر هي زوجتي وما فيها شي اذا اتصلت عليها...ولا انا غلطان؟!!"
عبير بصوت باكي:"وليش تزوجتني ما دامك تحبها؟؟ "
وسكرت قبل ما تسمع رده...حس بتأنيب الضمير...واحساسه انه ظلم عبير يزيد يوم عن يوم...رجع اتصل عليها بس لقى جوالها مسكر...
حط جواله في جيبه وقام لما حس الجو لا يطاق بعد اتصالها والحر والرطوبه زادت......وقرر يتصل عليها لما يوصل الفندق...
^^^
بعد العشاء في بيت خالتها...وما كانت تدري من وين تبدى...وخالتها وعبير يناظرونها بتساؤل...
بسبب اتصالها وجيتها المفاجأه...قطعت ام محمد الصمت...
ام محمد:"ريم...احس في عيونك كلام؟؟"
تنهدت ريم:"دايم عيوني تفضحني في وجودك...ايه ياخالتي انا جايه اسألك سؤال...اتمنى تكونين صريحه معي في جوابه..."
عدلت عبير جلستها:"اففف شكل فيها اسرار من وراي..."
تنهدت ريم لما تذكرت حوارها مع فهد...وكلمته لها لما قالها انسى مشاعر الحب اللي تحسينها تجاه خالتك وبنتها ...وخليك مع الحق...
قاومت ضعفها وتشجعت وطرحت السؤال اللي تتمنى اجابته تريحها...
ريم:"ليش ياخاله تظلمين بسمه وتورطينها مع خالد؟؟"
حاولت ام محمد تخفي ملامح الصدمه اللي ارتسمت على وجهها:"وش ورطتها وظلمها؟؟ماني فاهمه وش تقولين؟!!
ريم:"لاء ياخاله انتي فاهمه..."
عبير:"ها...لحظه...احس فيه شي صاير من وراي؟؟"
ريم وهي حاطه عيونها بعيون عبير:"يعني تبغين تقولين لي انك ما تعرفين وش سوت خالتي حتى تبعد بسمه عن خالد؟!!..."
التفتت عبير على امها:"يمه وش صار؟؟"
ام محمد:"ريم ...من قالك هالحكي؟؟"
ريم:"ام عبد العزيز....وكل شي بالتفصيل؟؟"
سكتت ام محمد..وحست انه الانكار ما منه فايده...وحمدت ربها ان مواجهه ريم مهي بدريه..وانتبهت على صوت ريم وهي تكلم عبير...
"ليش ياعبير؟؟"
عبير وهي مصدومه:"ريييييييم...انا ماادري وش السالفه...واذا فهمت اقولك ليش..."
ام محمد بصوت هادي:"خالد درى عن الموضوع..."
ريم:"لاء..."
تنهدت ام محمد :"عبير ما تدري عن شي ياريم..."
ريم:"طيب ليش ياخاله....عمري ما تصورتك تسوين هالشي؟؟....حرام تظلمون بسمه من غير ذنب...الا انها دخلت حياة خالد..."
ام محمد ناظرت عبير:"عبير...خليني شوي مع ريم...."
عبير:"مستحيل اقوم حتى افهم وش صار؟؟"
ام محمد بضيق:"بعدين افهمك...بس اللحين خليني مع ريم ...لو سمحتي..."
قامت عبير وهي معصبه...عارفه امها مارح تتكلم وهي موجوده ...وما حبت تعاندها...
لانها اكيد بتعرف كل شي منها بعد ما تطلع ريم....
مر الوقت بسرعه وريم تسمع لخالتها بكل انصات... وكانت تسمع مبرراتها المقنعه.. وغصب تعاطفت معها..
وقامت لما سمعت جوالها يرن.... كان المتصل فهد... ...
ريم:"اوكيه ياخاله...هذا فهد اتصل..."
مسكت ام محمد يدها بحنان:"ريم...انتي اللحين فهمتي كل شي....انا كنت مثل الغريق وماادري وش اسوي...وطعت ام سعيد غصب وترى بسمه كاسره خاطري...بس ما بيدي شي..."
ريم:"حتى انا ياخاله ما بيدي شي...بكون صريحه مع فهد...وان شاء الله يطيعني..."
.
... .
وطلعت من بيت خالتها ...وهي حاسه بصعوبة مهمتها مع فهد....
وبعد ماركبت السياره...سلمت...
فهد:"وعليكم السلااام....ها...هاتي الاخبار..."
ريم وهي تتنهد:"اذا وصلنا البيت...."
فهد:"طيب لقيتي احد عند خالتك..."
ريم :"فهد...اذا وصلنا الله يخليك بقولك كل شي..."
فهد:"اف شكلي صاير ممل...طيب ياخبر اللحين بفلوس بعد ربع ساعه بلاش..."
كانت ريم في دوامه و تفكر في خالتها...هي متعاطفه معها بس لما تتذكر انها داست على انسانه في سبيل سعادة بنتها ما تلاقي لها عذر...
حست بيد فهد على كتفها:"وصلنا...يالا نزلنا ...اخاف تشوفنا جدتي ...وتطب علينا..."
ضحكت ريم رغم اللي داخلها:"فهد حرام عليك...تراك تعصبها ساعات..."
فهد وهو نازل من السياره:"شوفي مااحد فاهم جدتي غيري....انا وفيصل اخوي تقريبا ساكنين في نفس البيت...بس مااشوفها تروح له بكثره...على انه بس طايح تحبحب في راسها...ويكلمها بكل احترام وتقدير..."
فهد:"ايه مشاء الله عليك محبوووب انت..."
ناظرها فهد بطرف عينه:"عندك شك في هالشي؟!!..."
جلست ريم على الكنبه اول ما دخلت البيت:"لاء طبعا...الا هالشي مااشك فيه..."
جلس فهد جنبها:"ياللا عطينا الاخبار..."
تنهدت ريم:"ماادري من وين ابدا بس اتمنى يافهد تعذرني لما اكون متعاطفه مع خالتي وعبير...ما تعرف اشكثر ا.."
قاطعها فهد:"يعني مثل ما توقعت كلام ابو عبد العزيز صحيح...
ريم:"بس الاهم عبير مالها يد في هالموضوع وهذا هو اللي يهمنا..."
فهد بااستغراب:"مشاء الله وعلى طول صدقتي..."
ريم :"فهد الله يخليك اسمعني للاخر ولا تقاطعني...وحط نفسك مكاني ...يمكن مكانة عبير عندي مثل مكانة خالد عندك...واعرف اذا كانت صادقه او كذابه من نظرات عيونها...والشي اللي متأكده منه انه عبير ماكانت تدري عن تخطيطات خالتي..."
فهد بااستغراب:"الظاهر متعاطفه حتى مع خالتك بعد..."
ريم:"غصب عني تعاطفت معها...وهي تحكي عن عبير ودموعها مغرقه عيونها تصدق لما انفسخت خطبتها من خالد ومن عبد الاله جاها انهيار عصبي...حتى تقول خالتي انه ما صارت تنام الا بحبوب منومه...وما حسيت بمرضها لاني انشغلت مع الزواج ...وابتعدت عنها...وخالتي لما شافت بنتها ممكن تضيع من بنتها عرضت على خالد عن طريق امي انه يتزوجها بس هو رفض...وجت ام الشر ام سعيد وشارت عليها بهالشور..."
فهد بذهول:"بصراحه منطق عجيب...اللحين خالتك مالها ذنب...والذنب ذنب ام سعيد..."
عبير:"انا ماقلت كذا...بس هي ام وشافت بنتها بتضيع من يدها....فهد والله قطعت قلبي وانا اشوفها تصيح..."
فهد:"ومرة خالد ما قطعت قلبك...وانت عارفه انها مظلومه..."
تنهدت ريم"بالعكس...انا بسمه بالمره تعاطفت معها...بس يافهد...اذا عبير مالها يد في كل اللي صار...ليش ندمر حياتها مثل ما عم بسمه حاول يدمر حياة بنت اخوه..."
فهد:"عم بسمه دمر حياتها وهو ظالم لكن احنا بنقول لخالد الحقيقه وما بنفتري على احد..."
ريم بتردد:"خلاص بس نقوله نص الحقيقه..."
فهد بعصبيه:"ريم وش تقصدين..."
ريم:"طيب لا تعصب واسمعني للاخر وفكر في كلامي وبتلاقي معي حق...قل لخالد عن مؤامرة ابو عبد العزيز...بس لا تذكر خالتي..."
قام فهد:"تدرين ما عندك سالفه...."
مسكت ريم يده وبصوت كله رجا:"فهد الله يخليك اسمعني..."
جلس فهد بضيق:"اسمع...."
ريم:"انت احسبها بعقلك...اذا عبير مالها يد في الموضوع وهذا هو المهم...ليش ندمر حياتها مع خالد ونعاقبها على غلطة امها....فهد ...عبير ماله ذنب ...وانا متأكده من هالشي...وخالد انت ادري اشكثر هو عصبي ولو درى عن خالتي والله ليطلق عبير
وذنبها برقبتي انا وياك...خل نستر على خالتي عشان ما نضيع عبير...خصوصا بعد ما عرفنا انها حالتها النفسيه..."
مارد عليها فهد وراح يفكر في حال عبير...اخر مره زار اخته العنود...قابلها وهي طالعه من بيت اخته...واستغرب اشكثر تغيرت هيئتها من بعد ارتباطها بخالد...وش بيكون حالها لو خالد تركها...اكيد مع الحريه اللي موفرينها اهلها لها ممكن تضيع...
وانتبه على صوت ريم وهي تسأله:"ها...وش رايك؟؟"
هز راسه بحيره:"ماادري..."
ريم:"انا اقول مثل ماابو عبد العزيز قالك كل الحقيقه...اتصل عليه وقوله لا يذكر خالتي...وابو سعيد اعرف بطريقتك اذا مرته استغفلته او له يد في الموضوع...تكفى يافهد ...اصلا خالد اكثر شي يهمه ان بسمه مظلومه.."
مارد عليها فهد وهو مستغرق في تفكيره...وما يدري يطيعها ولا يكون صريح مع خالد
ويترك له حرية التصرف...
^^^
الساعه ثنتين الفجر...صحت من نومها وهي حاسه بعطش...ناظرت بنتها اللي كانت نايمه...تسحبت من جنبها حتى ما تحس بحركتها وتصحى...وولما فتحت الباب رجعت ناظرتها على النور الخافت ... وابتسمت لما تأكدت انها نايمه...وصلت المطبخ واخذت كاس المويه وطلعت الحوش...وجلست على درج المدخل...
كانت الحي يعمه الهدوء...والسماء صافيه والنجوم تتلألأ في وسطها...
وسرحت في الشجره الضخمه اللي تتوسط بيت عمها...كانت اغصانها تتمايل وتنثر اوراقها النديه على الارض ...تشوف في هالشجره...اشد انواع الصبر وقوة تحمل جباره...على رغم اهمال اهل البيت الشديد لها...وقسوة الصيف ومرارة الشتاء....الا انها قدرت تمد جدورها في اعماق الارض حتى تستطيع البقاء...تحس بتفاؤل لما تشوفها وانه مافي شي يستحق الحزن...
حست برجفه لما تهيأ لها انه في صوت حولها...وقامت بسرعه لداخل...
وقبل ما توصل لغرفتها كانت ماره من جنب غرفة عمها ومرته...واستغربت لما سمعت صوت نقاش حاد ...دليل انهم للحين صاحين...
وسمعت مرة عمها وهي تقول"حسبي الله عليك...وش بيفكني منها اللحين؟؟"
ورد عليها عمها بصوت لا مبالي:"ما عليك منها...لا تردين على تلفوناتها...وبعدين لا تنسين هي خالته ...وبينسى لها زلتها...اهم شي حصلت مبلغ محترم...بطلع الخرج وبشتري مزرعه و..."
مشت بسمه بسرعه لما خافت انه احد يفتح الباب فجأه ...ما تدري ليش حست انها طرف في حوارهم اللي صار...
وصلت لغرفتها كانت رهف نايمه...قربت منها ولما باستها صدمت لما حست بحرارتها...قامت بسرعه وفتحت النور...كان وجهها شديد الاحمرار وعيونها ذابله ...كانت في شبه غيبوبه مهيب نايمه ولا صاحيه...حست بفزع لما شافت انه بنتها ممكن تصاب بتشنج من شدة الحراره...اخذت جوالها بيد مرتجه...اول من خطر ببالها خالد ....بس تذكرت انه مسافر...
كانت مثل المجنونه ما تدري وش تسوي...دقت على بدريه ....ما ردت لا على جوالها ولا على تلفون البيت...
طلعت من غرفتها وهي تركض...ما لها الا عمها ومرته...طقت باب الغرفه وهي تصيح..
فتحت عمها الباب:"خير ...وش فيك؟؟"
بسمه برعب:"عمي...بنتي مريضه وماادري وش اسوي..."
ابو عبد العزيز بلامباله:"تصحيني من النوم عشان بنتك مريضه؟!"
بسمه:"مادقيت الباب الا لما سمعت صوتكم قبل شوي و.."
وقبل ما تكمل كلامها حست بيد عمها وهي تجرها من شعرها:"قاعده تتجسسين علينا"
بسمه:"آي...كنت ماره ولا ما تجسست...عمي حرام عليك ...بنتي بتموت.."
فكها ورماها على الجدار وبصوت كله قسوه:"بنتك تنتظر لصبح..."
ومن وراه جا صوت ام عبد العزيز:"رح ودها المستشفى لايصير في لبنت شي ...وانت عارف وش بيصير لك..."
ابو عبد العزيز بعد تفكير:"حسبي الله عليك...انا ناقص بنتك بعد..."
ودخل داخل وشافته بسمه وهو يفتح دولاب ملابسه:"انا نازل والله لو تتأخرين ثانيه وحده ما تلومين الا نفسك.."
راحت تركض غرفتها ولمست بنتها....وحرارتها مثل ما هي ...لبست عباتها وشالت بنتها بسرعه...ولما نزلت تحت...كان عمها توه نازل مع الدرج...بعد ما ركبوا السياره ...كانت دموعها مغرقه غطاتها...وهي تحس ببنتها مثل الميته في يدها....وما كانت تسمع صوت عمها الا كله سب وشتايم لها...وقف قدام المستشفى...ونزلت بسمه بسرعه ووقفت تنتظر ينزل معها....
ابو عبد العزيز وهو يأشر على مدخل المستشفى:"شوفي الطوارئ قدامك...وش منتظره؟؟"
بسمه بتردد وبصوت باكي:"عمي مااعرف شي...انزل معي الله يخليك..."
ابو عبد العزيز:"وليش انزل.....الظاهر انك كبر جدتي...واذا خلصتي دقي على البيت..."
ومشى قبل ما ينتظر ردها....تركها وحيده في الشارع...ومشت وهي تجر رجلينها...بااتجاه المستشفى وهي تحس الدنيا حولها مثل الضباب من كثر الدموع....وشهقت لماوقفت سيارة الاسعاف وهي تحمل رجل مصاب في حادث والدم مغرقه....وتراجعت بسرعه...عمرها ماانحطت في مثل هالموقف ...وما تدري وين تروح في المستشفى...
ومثل أي مستشفى حكومي...كان مزدحم مثل هالوقت من الليل بالمرضى...وتتفاوت امراضهم ...وجلست في استراحة النسا بعد مااخذت رقم لبنتها حتى تدخل للدكتور...
ومر الوقت ببطئ شديد...واخير سمعت الممرضه تنادي اسم بنتها...
وراحت وراها ودخلت غرفة الدكتور...اللي باين عليه اثار التعب من زحمة المرضى...واشر لها تحط بنتها على سرير الكشف...
كانت تحاول تقرا ملامح وجهه...وهو يكشف على بنتها...
ولما شافت انه مهو معبرها وحتى ما سألها أي سؤال...
سألته بلهفه:"اشلونها يادكتور؟..."
ناظرها بالامباله:"دنا لاسة دي الؤتي لسه كاشف عليها...اصبري شويه..."
سكتت بسمه وهي تناظرهم ...وبنتها بين يده هو والممرضه وما تسمع الا انات خفيفه...وانتبهت على صوت الدكتور
"من امتى حرارتها مرتفعه؟؟"
بسمه:"ماادري ..لما نامت ما فيها شي...بس صحيت قبل نص ساعه وحست بحرارتها"
الدكتور وهو يحط السماعات:"دي حرارتها مرتفعه جدا....وتنفسها بطئ..."
وراح يملي على الممرضه الجرعه اللي لازم تعطيها حتى تساعد في نزول الحراره...
ورجع جلس وراى المكتب وقاعد يكتب في اوراق قدامه... وبسمه نظرها يتنقل بين الدكتور وبين بنتها اللي مع الممرضه...
وانتبهت على صوت الدكتور:"لازم ننومها...حتى تنزل حرارتها..."
جلست بسمه على الكرسي وهي شبه منهاره...حست انها ممكن تفقد بنتها في لحظه...واحساسها بانها وحيده ومااحد يوقف جنبها يسيطر عليها...
وبسرعه نقلوها قسم التنويم...وبسمه معهم وما فارقتهم دقيقه...وكانت تحس بالالم في صدرها وهي تشوف بنتها تتألم لما حطوا المغذيه...وهم يسحبون عينات دم للفحص...تسمع صراخها و ما في يدها شي...
واخيرا خلصوا وتركوها في سريرها ....وهدت بعد ما شافت الغرفه ما فيها احد غير امها...واخيرا نامت...
جلست بسمه على الكنبه اللي في الغرفه...وهي تناظر بنتها ...ودموعها مغرقه وجهها...واحساسها انها ممكن تفقدها...مثل ما فقدت اهلها من قبل يقتلها...غطت وجهها بيده...وراحت في نوبة بكاء مريره...ليش كل اللي احبهم يموتون؟؟...ليش انا شؤم على كل من حبيت؟؟...امي وابوي واخوي ماتوا وتركوني...خالد وتخلى عني...
بنتي اشوفها تتعذب قدامي وما بيدي شي...
كل هالافكار كانت تدور في داخلها...في هاللحظه كانت في اشد حالات اليأس تمنت الموت...تمنت تغمض عينها ولا تفتحها...حتى ترتاح من هالعذاب والالم اللي ماله نهايه...
ورفعت راسها ...وقفت دموعها...لما سمعت صوت مس اوتار قلبها...وتغلغل في حنايا روحها...
كان صوت الاذان معلنا الله اكبر...
سمعت الاذان بكل خشوع...وسقطت دمعه حاره بعد انتهائه...
وفكرت في حالها...
متى اخر مره رفعت يدها ودعت ربها؟؟ متى اخر مره لجأت له؟؟
متى اخر مره شكت له همها؟؟
رغم كل اللي صابها...ذلت نفسها للناس ونست رب الناس...شكت لهم
همها ونست مفرج الهموم...
نست او تناست بسبب انغماسها في هالدنيا ربها...وابتعدت عنه...
قامت ودخلت الحمام...وبعد ما توضأت طلعت ...واستقبلت القبله...وصلت صلاتها بكل خشوع...وقبل ما تسلم رفعت يدها وبصوت باكي "يالله...يامن قلت ادعوني استجب لكم...يامؤنسي في وحدتي...ياكاشف كربتي...الهي مالي رب سواك فادعوه...وغلقت الابواب في وجهي وما يبقى لي غير بابك...اشكو اليك ضعفي ...وقلة حيلتي...وهواني على الناس...يامن امرك بين الكاف والنون...اشف بنتي...وعافها ...وابدل مرضها صحه...برحمتك ياارحم الراحمين...اللهم رحمتك ارجو...فلا تكلني لنفسي طرفة عين...واصلح لي شأني كله ..لا اله الا انت"
كانت تدعي وهي تبكي..ولما سلمت حست براحه وطمأنينه افتقدتها من زمان...
وتسندت على الجدار وهي جالسه وغمضت عيونها وقلبها لازال يدعو لبنتها...
^^^
في اليوم الثاني كانت الساعه ست ونص الصبح...وابو عبد العزيز ومرته يفطرون...وينتظر بناته ينزلون حتى يوصلهم....وعبد العزيز جنب متسند على امه وهو شبه نايم...
وهي نحاول تقنعه بفطر...وانتبهوا على رنة التلفون...
ولانه قريب من ام عبد العزيز هي اللي رد..
وسمعت صوت بدريه:"صباح الخير..."
ام عبد العزيز:"هلا والله صبااح النور..."
بدريه:"اشلونك واشلون العيال؟"
ام عبد العزيز:"بخير الله يسلمك...اشلونكم ؟؟"
بدريه:"الحمد لله بخير...اقول ياام عبد العزيز امل تدق على بسمه حتى تروح معها وما ترد...قولي لها تطلع..."
ام عبد العزيز:"ماادري عنها...شكلها نايمه البارح..."
وقطعت كلامها لما شافت ابو عبد العزيز يأشر لها...
ام عبد العزيز:"اقول يابدريه...بتصل فيك بعد شوي...ابو عبد العزيز
ينادي..."
وبعد ما سكرت من بدريه...ناظرت ابو عبد العزيز...
كان حاط يده على راسه:"تصدقين نسيتها في المستشفى..."
ام عبد العزيز:"اشلون نسيتها؟!!
ابو عبد العزيز:"نزلتها في المستشفى....وقلت لها تتصل...وانا لما مااتصلت نسيت اني موصلها للمستشفى..."
ام عبد العزيز بغيض:"منت بصاحي...اصلا اشلون تتركها بالحالها في المستشفى؟؟كنت اظن انها معك لما وصلت..."
ابو عبد العزيز وهو قايم :"اوووه فكينا من محاظراتك اللحين...قلت لك نسيت... وصلت وانا تعبان وما تذكرتها....اصلا من كثر مااشوفها حتى افقدها...مهي دايم حابسه عمرها هي وبنتها في غرفتها...وبعدين اللي يسمعك يقول كلش منقطع قلبها عليه....انتي اصلا ما همك من الموضوع الا وش تقولين لبدريه...ما دام مااتصلت اكيد كتبوا لبنتها تنويم...عموما انا طالع بوصل العيال وبروح عقب للخرج...ويمكن اجلس هناك اسبوع...اذا احد يسأل عني خصوصا خالد....قولي له ماادري...."
ومشى الى الدرج وبصوت عالي نادى بناته اللي نازلات مع الدرج...وانتبه انه عبد العزيز نايم...قرب منه وشاله :"ياللا يابطل...مشينا للمدرسه...هند هاتي شنطة اخوك ..."
راحت هند تاخذ شنظة عبد العزيز:"افففف ...كل يوم يروح المدرسه
لازم اوصل له شنطته للسياره سمو الامير..."
ابو عبد العزيز من غير ما يلتفت عليها:"امير غصبا عليك...."
ولحقتهم هدى وهي تركض...وبعد ما خلي البيت على ام عبد العزيز...
كان لازم تتصل على بدريه...دقت رقمها وهي تفكر اشلون تقولها ان بسمه في المستشفى...
بدريه:"الووو..."
ام عبد العزيز:"هلا بدريه....عاد انا ما تكلمت تو عشان عبد العزيز موجود وما ودي اقول قدامه...."
بدريه:"ترى انتي اللحين خوفتيني...وش صار؟؟"
ام عبد العزيز:"تعبت البارح بنيتها...ورقدوها..."
بدريه:"بسم الله عليها وش جاها؟؟"
ام عبد العزيز:"ارتفعت حرارتها...وتعرفين المستشفيات..."
بدريه:"بأي مستشفى...بروح لها اللحين...."
ام عبد العزيز:"اخاف ما يدخلونك...."
بدريه:"عبد الله موجود...وهو اللي بيوصلني...وبيعرف يتفاهم معهم..."
ام عبد العزيز:"خلاص اجل بروح معك...."
بدريبه:"خلاص ربع ساعه وبدق عليك تطلعين..."
وتنهدت بعد ما سكرت من ام عبدالعزيز...وتذكرت ان خالد مسافر...وحست انه من حقه يعرف ان بنته مريضه....
دقت رقمه...وجاها صوته وهو نايم....
خالد:"الوو..."
خالد:"اهلين بدريه...وش هالاتصال الغريب..."
بدريه:"شكلي ازعجتك..."
خالد:"لا عادي ..."
بدريه:"متى بتجي الرياض؟؟"
خالد:"يمكن بعد يومين....ليه صار شي؟؟"
كانت بدريه تحاول تنتقى كلماتها حتى ما تروعه:"لاء...بس بنتك تعبت البارح...ومرقده في المستشفى...."
خالد:"وش قلتي؟؟ بنتي..."
بدريه:"ايه بنتك...بس تراها طيبه ان شاء الله...عاد قلت ابلغك..."
خالد:"طيب اذا زرتيها اتصلي علي...واليوم ان شاء الله راجع....."
وبعد ما سكرت ...فكرت في حال بسمه...اكيد اللحين منهاره..ودعت ان الله يصبرها...كل ما حاولت تنسى الامها...حصل لها شي جدد الامها...^^^
دخلت على بنتها ...وهي منسدحه على السرير وتلعب بشعرها...وضحكها واصل اخر الدنيا...لما شافت امها ارتبكت..
ام محمد:"من تكلمين؟؟"
عبير بنردد:"خالد...بس خلاص بسكر اللحين..."
وجلست امها على الكرسي وبعد ما سكرت عبير التلفون...ناظرت امها بتساؤل...
عبير بعد ما عرفت وش تفكر فيه امها:"يمه...خلاص انسي ...انا متأكده انه ريم بتقنع فهد..."
ام محمد:"انتي اشلون جاك نوم...البارح ما عرفت انام..."
عبير:"عادي نمت...اتصل علي خالد قبل ماانام...وبعد ما سمعت صوته نمت وانا مرتاحه..."
ام محمد:"ماادري اخاف ابو عبد العزيز يفضحني مع خالد..."
عبير:"ما كلمتي مرته.؟؟"
ام محمد:"توني اللحين كلمتها وكلمت ام سعيد بعد...واكدوا انهم مارح يذكروني ابد...بس ماادري خايفه..."
قربت عبير جنب امها:"لا تخافين...بس تصدقين يمه اول مره اكتشف انه وراك اسرار...توقعت انك ما تخبين علي شي..."
حطت ام محمد يدها على خدها بحنان:"خبيت عنك عشان مصلحتك..."
ابتسمت عبير لامها:"بس بصراحه عليك افكار..."
ام محمد:"خلاص افكاري انتهت...واللحين دورك ...اذا مرت هالمشكله على خير ...خلي خالد بحبك ينسى غيرك سمعتي..."
وقفت قدام المرايه...ورفعت شعرها وبكل كبرياء درت على امها:"لا تخافين علي...خالد بيرجع الاولي...وقولي عبير قالت..."
ا