ثرثرة جنون تعزف في
فضاء قريب !
حائرة !!
ليس لها مأوى
كـالصدى !!
تحتاج لغرف فارغة تسكن
داخلها !
لأذان إنسان مجرد من الحُب
ومن وسوسات أناس تعيسة ...
لقلب لم يمسه نجاسة
الحاقدين , ولا خبث الكائدين !
لقلب كطهر البحر
ونقاء المطر ..!
رسمة على شفاه الأيام !
قوس حزن في سماء
تعج بغبار الألم ورياح
أوجاع عتيقة !
توقيع لا يجدي
يخط للتعاسة ألف حكاية !
ومن هنا كانت
المسيرة والبداية
-
حائرة جميع أحزاني !!
في أي عروقي تسكن ..؟؟
انهارت كغيم المطر
غسلت جسد الطهر
ومضت تبحث عن فراغ
تمرغه بألم الوحدة والفراغ !
حين أظلمت الدنيا
وابتسم القمر للسحاب
خلد من أنهكه التعب
ونام من لم يلقى الحظ والنصب
وبقيت أنا !!
مرددة الألحان والغناء
ابحث عن المرسى
وأوراق بقي حبرها
لم يمسها طهر المـاء !
حين ثارت جروحي بسقطة
مالحة في فجوات ألمي !!
يا راسم أوجاعي
عيناي تبكي
ولساني لم يكف عن الثرثرة
والأحاديث القاسية المرة
ضائعة أنا بين ذكرياتك
باكية في أحضان حكاياتك
فلم أعلم أنّي عشت لحظة بدونك
لحظة لا تبصرها أنوار عيونك
كنت لا ابتسم وأنت لست بجواري
وكأنك أطبقت على شفتيّ غلاف حراري
بقعة ضوء تعتصر من شدة الألم
قطعت في سبل المر حتى وصلتني
رقصة باليه في موقعها
بجسم قد تخرق من الوجع والقهر
انسحاب سلالات الضوء
وعاد الظلام يلف الكون بي
ستائري أوقفت النفض
وعروقي عادت تنهشيني بلا رحمة
كومة وبعثرة
المشاعر العذبة في المطار
في صالة المغادرين
وأنا أتفقدها في وجوه العائدين
صرخة في جوفي
تأبى الخروج
دحرجة صوتي
لمعة عيني
انهياري الجسدي بالطريق
ذبلت روحي أنا
وجداول همسي جفت منذ زمن بعيد
إن كنت أظن يوماً
أنه ثَمت بقاء في الحياة
فالليلة قطعت الشك باليقين
قلبي الهادئ يروي قصة البؤس السحيق
وعقر الوحدة المميت
بلا أنفاس مشاركة طاهرة
ولا أرواح خبيثة أو بالطيب زاخرة
وحدة قاتلة
أفكار ساحقة
نحول بارز
وصمت قاتل
كهذا كنت
وسأظل ..!!
مجرد هذيان مؤجع